1320023
1320023
العرب والعالم

وزير الخارجية الأمريكي الجديد يصل بروكسل دعما للأطلسي

27 أبريل 2018
27 أبريل 2018

بروكسل - (رويترز) - وصل مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي الجديد إلى مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل في خطوة اعتبرها الحلفاء الأوروبيون دعما قويا لمؤسسة قال عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوما إنه عفا عليها الدهر.

وعقد بومبيو أول اجتماعاته مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج الذي وصف اللقاء بأنه «تعبير قوي عن أهمية الحلف».

ومع تجمع وزراء خارجية حلف الأطلسي في بروكسل، وصف الوزير الأمريكي التكتل بأنه «لا يقدر بثمن» في تعارض صارخ مع استهزاء ترامب السابق بالحلف.

وصرح مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية بأنه من المقرر أن يتناول بومبيو «العدوان المتصاعد من جانب روسيا والخطر الإقليمي من جهة إيران» وسبل تعزيز حلف الأطلسي.

وقال بومبيو في مستهل اجتماعه مع ستولتنبرج «العمل الذي يجري هنا اليوم لا يقدر بثمن وأهدافنا ذات أهمية وهذه المهام تعني الكثير للولايات المتحدة الأمريكية».

ويعتبر بومبيو، الذي كان ضابطا في الجيش وعضوا جمهوريا في مجلس النواب، من أنصار ترامب المخلصين وصاحب وجهات نظر متشددة إزاء قضايا عالمية.

ويعد وجود بومبيو في حلف شمال الأطلسي حاسما مع استعداد الحلف لقمة تعقد يومي 11 و12 يوليو في بروكسل ومن المقرر أن يتفق الزعماء خلالها على اتخاذ موقف أكثر ردعا مع موسكو بما في ذلك إنشاء قيادة خاصة للدفاع عن الأطلسي في حالة نشوب أي صراع.

وقال المسؤول بوزارة الخارجية «هدفنا أن نظهر موقفا موحدا إزاء روسيا، وتجنب الدخول في معاملات تجارية معها كالمعتاد».

وأضاف أن الحلف قد يتوسع ويضم أعضاء جددا من غرب البلقان، في خطوة تسعى روسيا جاهدة لتجنبها متهمة الحلف بتطويقها وتهديد السلام في شرق أوروبا.

ويعقد وزراء خارجية حلف الأطلسي اجتماعهم في أجواء شهدت تسميم عميل روسي سابق في بريطانيا وضربات جوية غربية لسوريا حليفة روسيا والتي اتهمتها الولايات المتحدة بشن هجوم كيماوي في مدينة دوما في السابع من أبريل الجاري.

وحتى قبل توليه منصب وزير الخارجية رسميا أمس الأول كان بومبيو، مدير وكالة المخابرات المركزية السابق، منخرطا في الدبلوماسية الأمريكية، لكن هذا سيكون أول اجتماع له في حلف شمال الأطلسي الذي تأسس لاتخاذ موقف دفاعي جماعي أمام تهديد الاتحاد السوفيتي السابق.

وقال المسؤول إن بومبيو سيحث أيضا أعضاء الحلف على زيادة ميزانياتهم العسكرية لتحقيق هدف إنفاق اثنين بالمائة من الناتج الاقتصادي على الدفاع سنويا بحلول عام 2024.

وهذه قضية حساسة بالنسبة لأوروبا التي تتعافى من أزمة اقتصادية طويلة أبعدت مسألة الدفاع عن قائمة الأولويات.

لكن الولايات المتحدة تصر على أن يدفع الحلفاء، وبخاصة ألمانيا، حصتهم العادلة من الدفاع عن أوروبا.

ولدى مغادرة بومبيو واشنطن أمس الأول، قالت وزارة الخارجية إنه سيزور أيضا السعودية والأردن وإسرائيل مطلع الأسبوع.

وسيبحث الوزير سريعا عددا من القضايا الدولية الملحة ومن بينها الصراعات الطويلة في سوريا وأفغانستان بالإضافة إلى سعي روسيا لزيادة النفوذ.

وتعمل واشنطن أيضا مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا لتشديد الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وهي قضية من المتوقع أن يناقشها بومبيو في بروكسل.

وكان بومبيو من المعارضين للاتفاق النووي عندما كان عضوا في الكونجرس.

وقال ذات مرة إن الرد على البرنامج النووي الإيراني، الذي تقول طهران دوما إنه لأغراض سلمية محضة، هو شن 2000 غارة.

وقال خلال جلسة تنصيبه إنه مستعد لإصلاح الاتفاق الذي يرى الغرب أنه ضروري لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، وليس التخلي التام عنه. كما سيتناول بومبيو نفوذ إيران الإقليمي في مناطق كاليمن وسوريا عندما يزور الشرق الأوسط.